في ثمانينيات القرن الماضي _كما يروي الأستاذ محمود غانم ابن معرة النعمان الذين اعتقله النظام لمدة أربعة عشر عاماً، دخلت فراشة إحدى زنزانات فرع التحقيق العسكري في دمشق، فخاطبها أحدُ المعتقلين مستغرباً وجودَها في الزنزانة فمكانُها الرياض والبساتين :
فراشةٌ دخلتْ سجني بها وجَلُ
يا زينةَ الرّوضِ هل ضلَّتْ بكِ السُّبُلُ؟
ما في السّجونِ رياضٌ تمرحينَ بها
لكنّمـا هي للأحرارِ مُعتقَلُ
طارتْ فطارَ فؤادي إثرَها وهوى
وكان دونَ حديدِ الكُوّةِ الأجلُ
فقتلوه في الزنزانة رحمه الله