تعليقا على صورة من يرمي البراميل ويصور حذاءه فوق رؤوس من يُفتَرض أنهم أبناء بلده، أقول:
من يفهم معاني إشارات ورسائل المجندين الذين لا يزالون يقاتلون مع النظام الطائفي الأسدي إلى اليوم، وهم يفخرون ويتباهون بقتل المدنيين العُزّل… يعلم أن تلك النفسيات الحقيرة هي جزء لا يتجزأ من منظومة الأسد…
فمنظومة الأسد ليست كما تروج المحافل الدولية بأنها بشار ودائرة ضيقة حوله، والمصيبة أن نسمع مِن بعض طلاب المناصب ومتسلقي الثورة مَن يتحدث عن ((إصلاح)) الأجهزة الأمنية ومؤسسات النظام!!!
تلك المؤسسات التي نرى أن إجرام السجّانين والمجنّدين فيها لا يختلف عن إجرام رؤساء الفروع، فمتى كان تنفيذ الأوامر مبررا للقتل والتعذيب والاغتصاب؟!!!
وفي الحقيقة إن ما يحصل على أرض ريف حماة يؤكد بما لايدع مجالا للشك بأن النظام ومن معه لم يغيروا قرارهم بحسم المعركة عسكريا ولو طالت، وكذلك منظومته القيمية القائمة على عبودية الناس لهم لم تتغير وهو لا يتكلف إظهار عكس ذلك أصلا، بل على العكس، قبل إعمار المناطق المخربة ينصب تماثيل الأسد الأب والابن في رسالة واضحة مفادها، “ما علِمتُ لكم مِن إله غيري”!
حقيقةً مِن أول يوم حملنا السلاح كنت متأكِدًا جازِما موقِنًا بأننا لن نعيش أعزة إلا حيث نحرر ويحمينا سلاحنا فقط، وعدا ذلك فسيعيدونا إلى أسوأ مما كان حالنا…
وليت المتصدرين يفهمون ما فهمه مِني ذاك الشاب، البسيط عِلمًا، العظيمُ جِهادً وقَدرًا، من ريف حلب الغربي، بعد أن أعطيت محاضرة لساعة عن تشخيص الواقع وطبيعة النظام، قام فقال لي بلهجته المميزة:
“يا شيخ باختصار كل الي فهمته من محاضرتك انه هذا النظام يا م××× أمه يا بدو ي××× أمهاتنا!”
فقبَّلتُه مِن بين عينيه، وصفّق له الحضور، فهذه هي الزبدة، وخير الكلام ما قلّ ودلّ…
🔞 وأعتذر عن ألفاظ الشاب اذا جرحت حياء البعض، ولكنها الحقيقة الدقيقة، فهمها الشاب على فِطرته وبساطته، وتجاهلها الكثيرون…
☝️اللهم دبِّر لنا فإنا لا نُحسِن التدبير.