ابتُلينا بقوم كلما ارتقوا في المسؤولية وعلَوا في المناصب زادت عنجهيتهم وغلُظت قلوبهم وتبلدت عواطفهم..
وكثيرٌ منهم يعلّل حاله هذا بأن ذلك دليلُ قوة تناسب طبيعة المنصب وضخامة المسؤولية!
وهذا ظنٌّ ذاهب ووهم خائب،
بل كلما ترقّى الإنسان في دنيا العمل والإدارة والقيادة= فيجب أن ترتقيَ إنسانيتُه وأخلاقه وتتعاظم رحمته وتتكاثر عواطفه، ليكون لمن معه كالأب لأبنائه، (حُنُوًّا وعطفًا وإرادةً لخيرهم ومصلحتهم…)
دخل الصحابي عائذ بن عَمرو على عُبيد الله بن زياد، فقال عائذٌ مخاطبًا عبيدَ الله: *”أيْ بُنيّ، إني سمعت رسول الله يقول: إنّ شر الرِّعاء الحُطَمة، فإياك أن تكون منهم”.*