في شارعي الذي أقطنه بمدينة الباب بريف حلب الشرقي حصل خلال شهر تقريبا أربع تفجيرات!!!
طبعا أكرر أن هذا فقط في الشارع الذي أقطنه…
وجدير بالذكر أن كل فصائل الجيش الوطني تدعي امتلاكها ما تصرّ أنه “أجهزة أمنية”…. مع اعتذاري الشديد لكل علم الاستخبارات والمتخصصين فيه من أشخاص ومؤسسات.
طبعا غالبية هذه “الأجهزة الأمنية” الخطيرة يرأسها أشخاص أميون أو أشباه أميين، ولا يملكون أدنى فكرة عن الاستخبارات وماهيتها ومهامها.
ولتعلم حرفية هذه الأجهزة الأمنية العظيمة والعاملين بها أجرِ مقارنة للوضع الأمني في المناطق المحتلة من قسد أو الأسد، مع مناطقنا المحررة.
يا ترى كم هي معدلات التفجيرات وعمليات الاغتيال والاستهداف لأعدائنا في مناطقنا المحتلة، مقارنة بمثيلاتها في مناطقنا المحررة!؟
ستجد فارقا مهولا مرعبا، خاصة لو علمنا أن من يجري العمليات الأمنية في مناطق قسد هي خلايا داعش، وأن التصفيات التي تحصل في مناطق الأسد أغلبها داخلي بين العصابة نفسها!!!
هنا نعود لفكرة #المؤسسات_الكرتونية في مناطقنا المحررة التي نفرح على شكلها الخارجي، ونتناسى بسذاجة أنها قائمة على أساس متآكل من عدم التخصص، والفساد، والمحسوبيات.
وعلى نفس المنوال تخيلوا معي فرض تطبيق حل سياسي للقضية السورية، يقضي _ بأحسن أحواله طبعا _ بذهاب بشار الأسد مع بعض وجوه الإجرام لخارج سوريا مع دمج المؤسسات والفصائل والتشكيلات من الجانبين ببعضها البعض… هل برأيكم ستكون مثلا ما يسمى بقيادات الشرطة، والمؤسسات الأمنية، والعسكرية، في الشمال المحرر على نفس السوية والقوة والتخصص مع مثيلاتها الموجودة عند النظام!؟
الجواب لا وألف لا، ولو افترضنا أن مؤسساتنا في قمة الملائكية والطهر _ والواقع عكس ذلك _ فإنها لن تصمد أياما أمام ابتلاعها فهضمها ثم طرحها من مؤسسات النظام الأكثر حرفية وتخصصا مع إجرامها غير المحدود….
زمن العواطف الجميل ولّى إلى غير رجعة وتركنا نرثي حال ثورتنا الذي وصلناه اليوم بسبب سذاجتنا، والفوضى الأمنية هي شوكة واحدة جنيناها بحصاد الشوك المرير الذي زرعناه بأيدينا يوم تركنا الأميين والمفسدين وتجار المخدرات وكل من يظن في نفسه أنه المهدي المنتظر ينصّب نفسه قائدا علينا ويحكمنا بشرع الدولار والعشيرة، وعقلية مختار الضيعة!!!
في الختام ألف تحية وسلام لأجهزة الأمن التابعة لفصائل الشمال السوري التي تقتصر مهمتها على مراقبة حساباتي وغيرها من حسابات الناشطين الثوريين المتصدين للإفساد الممنهج في الشمال المحرر لترفع بهم تقارير لاستخبارات الأشقاء على أننا نشكل خطرا على الأمن القومي التركي، ونعادي الشقيقة تركيا ونحرض عليها!!!!
#البعث_فكرة_والأفكار_لا_تموت وإذا ما حدا شالني بعد هالمنشور معناها ثورتنا لسا فيها خير 😂😂😂😂😂