رواية جورج أورويل 1984
✍️ تعريف بالرواية وملخص لها
من إعداد د. وائل الشيخ أمين
📕 رواية من الخيال السياسي للروائي الإنجليزي جورج أورويل يتحدث فيها الكاتب عن طريقة الأنظمة القمعية في غسيل أدمغة الشعوب والسيطرة عليها وعلى أفكارها ومشاعرها.
☝️ سأتكلم عن مفاصل أساسية في الرواية التي تعتبر مدرسةً في بابها، كتبت الرواية عام 1949 والعديد من الأنظمة بعدها اعتبرتها مرجعاً لها:
- يعيش بطل الرواية “وينستون” في بلد يحكمه حزب شمولي يلقب قائده بـ “الأخ الأكبر” وتوجد في ذلك البلد بذور ثورة ومقاومة بقيادة شخص اسمه “جولدشتاين”.
- تملأ صور الأخ الأكبر الشوارع والبنايات والأماكن، ويبدو فيها بشارب كثيف أسود عريض يحدق فيمن ينظر إليه (ليشعر الجميع بأنهم تحت المراقبة).
- في كل بيت توجد شاشات تحتوي صور “الأخ الأكبر” وهذه الشاشات تعرض بيانات الحزب وأخباره، وهي للتجسس أيضاً فكل كلمة تخرج من الناس حتى في بيوتهم يمكن رصدها من الحزب الحاكم.
- يقوم الحزب الحاكم على إعادة صياغة الماضي لأنه يعتبر أن (الماضي هو الذي يصنع المستقبل وأن من يملك الحاضر يستطيع أن يصنع -يُزيِّف- الماضي)!
- بطل الرواية “وينستون” موظف في وزارة تسمى وزارة الحقيقة، وهي التي تقوم بهذه المهمة (تزييف الماضي) بحيث يتم دائماً تغيير التاريخ ليظهر الحزب على أنه قوي ومعصوم لا يخطئ فأي خائن في الحزب يحذف وجوده من التاريخ وأي حليف تحول إلى عدو يتم تعديل التاريخ ليصبح عدواً أزلياً.
- يقوم الحزب على إصدار معجم جديد (يغير اللغة) فيجعلها أضيق ليضيق الفكر من جراء ذلك، فتحذف بعض الكلمات منها مثل الحرية، ويتم تغيير معاني بعض الكلمات.
- موقف (دقيقتي الكراهية) هو موقف يجتمع فيه الناس ليشتموا الثورة والمقاومة ويلعنوهما (ويفرغوا الشحن السلبية) منهم ثم يقومون بتمجيد الأخ الأكبر.
- (شرطة الفكر) جهاز تابع للحزب مهمته تتبع الناس لمعرفة أي رفض للحزب وتفكير بالمقاومة وعقوبة ذلك التعذيب والإعدام.
- يسمع الناس دوماً في (الأخبار عن انتصارات الحزب) العسكرية وعن ضبطه لخلايا الثورة والقضاء عليها.
- وينستون يحمل نفسية ثائرة تؤنبه على أنه يقوم بنفسه بتغيير التاريخ ولو أتم المهمة فسوف (تغيب الحقيقة عن الأجيال اللاحقة ويغيب الأمل في التغيير).
- يتعرف وينستون على امرأة تعمل معه تدعى جوليا، ويحبها ويعرف أيضاً أنها تحمل نفسية ثائرة، ويتواعدان كل فترة في منزل خارج العمل، مع أن المواعدة والزواج ممنوعان في تلك الدولة.
- يحصل وينستون من شخص ما على كتاب لجولدشتاين “قائد الثورة” ويأخذه للبيت ليقرأه على حبيبته.
- يكشف جهاز شرطة الفكر عن ذلك ويتم اعتقالهما وتبدأ سلسلة من (التعذيب النفسي والجسدي) لوينستون يكشف فيها عن كل أفكاره ويعترف بأمور فعلها وأخرى لم يفعلها (ولكنه يحاول أن يبقي العداء لهم في داخله).
- ينهار وينستون عندما يتم أخذه إلى الغرفة (101) وهي غرفة تعذيب حتى الموت، حيث يضعون رأسه في قفص ويقربون منه جرذاناً ليأكلوا وجهه حتى الموت، عندها يصيح وينستون ويستسلم ثم يقول: ضعوا جوليا مكاني!
وبعد أن يتم سحقه تماماً وبعد أن يتخلى عن إنسانيته وعن كرامته وعن عواطفه ويخون حبيبته يتم الإفراج عنه على أنه قد تم (إعادة تأهيله)! - تنتهي الرواية دون أن يظهر هل الأخ الأكبر هو شخصية حقيقية أم وهمية، وهل جولدشتاين هو قائد ثوري حقيقي أم شخصية وهمية اخترعها الحزب.
- في أحد الحوارات يقول قيادي في الحزب لوينستون: (إن الذي يربط بين الثوار هو الفكر فقط) وهذا ما يجعل الوصول إليهم صعباً.
يوحي ذلك للقارئ أن (الحزب أنشأ التنظيم ليكشف من يحمل فكراً ثورياً) ويخرج أفكاره من رأسه إلى تنظيم ! - أثناء التحقيق يعرف وينستون أن الذي كان يرتب له منزلاً يواعد فيه حبيبته يعمل في الحزب، وأن الذي أعطاه الكتاب هو قيادي في الحزب وأنه مشارك مع لجنة الحزب الداخلي في تأليف هذا الكتاب.
- يلتقي وينستون مرة أخرى بحبيبته ويعترف كل منهما للآخر أنه قد خانه.
- تختتم الرواية عندما يكون وينستون جالساً في مقهى (ليسمع أخبار انتصارات الحزب فيفرح جداً بها، ثم تظهر صورة الأخ الأكبر فيقول له بصدق: أحبك)!