✍️ نواف القديمي
💥 “الحروب، وتحولات التاريخ، تحتاج إلى قدرة عالية على التحمل والصبر، وهذا ما يعرفه الإيرانيون وحلفاؤهم جيداً، نحن أمام عدو عنده قدرة فائقة على تحمل كُلفة مشروع التمدد..
🇮🇶🇮🇷 في #الحرب_العراقية_الإيرانية خسر الإيرانيون مئات آلاف الضحايا وكانوا مُصرّين على مواصلة القتال، ثم عانت #إيران من حصار اقتصادي طويل وخانق وصبرت واستمرت، فيما تشير اليوم بعض التقديرات إلى أن قتلى الحوثيين يزيدون عن العشرين ألفاً ومازالوا صامدين، وقد خسر #حزب_الله في سوريا اكثر من ١٥٠٠ قتيل حتى الآن ومازال صامداً.
💎 الدول المترفة غير القادرة على تحمل الكلف العالية ستخسر حتماً في معارك التاريخ والجغرافيا، #أمريكا نفسها – وهي الأكثر حرصاً على أرواح جنودها – لم تنسحب من فيتنام سوى بعد خسارتها لخمسين ألفاً من جنودها، فضلاً عن الخسارة الاقتصادية الهائلة.
🚨 في #سوريا كان حلفاء الثورة هم الأكثر ضعفاً وتردداً والأقل استعداداً للصبر وتحمل التبعات، ومع ذلك فقد منحهم التاريخ فرصةً وأوجد لهم مخرجاً، فلم يكن مطلوباً منهم إرسال جنود أو خوض حروب مباشرة، فقد وضعهم القدر في خندق واحد مع عشرات آلاف المقاتلين الشرسين أبناء الأرض المستعدين للتضحية والصبر الطويل في مواجهة الاحتلال الطائفي لأرضهم.
⚠️ لم يكن مطلوباً من حلفاء الثورة سوى الدعم المادي والسياسي في التوقيت الصحيح، والقليل من الشجاعة في التحرر من السقف الأمريكي في ظل حكومة ضعيفة غير معنية بالخارج ولن تفعل شيئاً حال اتخذ حلفاؤها مبادرات تقع في صميم أمنهم القومي، ومع محدودية الكلفة والشجاعة هنا لم يكونوا قادرين على اتخاذ هكذا خطوة.
☝️ إيران – رغم كونها قادرة على الصبر والتحمل – تحارب اليوم بحلفائها، وهي مستعدة أن تحارب بنفسها متى ما اضطرت لذلك، فيما #حلفاء_الثورة -رغم كل أخلاقية المعركة- يخسرون اليوم طليعتهم العقائدية المقاتلة، ويخذلونهم في أشد اللحظات صعوبة”.