لو سألنا واجهات الثورة الإعلامية من مشايخ وقيادات وإعلاميين وغيرهم ممن صدر نفسه للشأن العام السؤال التالي:
افرض مثلا مثلا يعني أن القوى الدولية أجبرتنا قهرا على حل سياسي وحيد وهو الدخول تحت طاعة بشار الأسد، لكن بنصيب هو حقيبتين وزاريتين نختارهما كما نشاء..
فماذا تختار عزيزي المختار؟؟؟
أكاد أجزم أن 90 % سيختارون الأوقاف والتعليم، مع محاضرات طويلة عريضة عن أهمية التعليم، وخطبة الجمعة، ودور المساجد والمدارس في بناء وعي الناس وتوجيههم، وهذا لا شك صحيح لكنه ثانوي.
لو كان الخيار لي لاخترت مباشرة ودون تردد الدفاع والداخلية، فهما الوزارتان التي ينشأ عليهما النظام السياسي، واللتان يطعن أيضا بهما النظام السياسي، ولك في التاريخ خير عبرة وبرهان.
يقول ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع:
«الحاجة في أول الدولة إلى السيف مادام أهلها في تمهيد أمرهم أشد من الحاجة إلى القلم، لأن القلم في تلك الحال خادم فقط منفذ للحكم السلطاني والسيف شريك في المعونة».