🎭 *على خُطى الأسد ومخلوف… لماذا يُنهون البعض ويبقون البعض؟!*
📌 حافظ أسد (مجهول الأصل والنسب) قضى على النُخَب في المجتمع السوري من كل من يخالفه أو قد يخالفه، وجعل قيادة الجيش بيد المخلصين له من أبناء طائفته….
ولكنه ترك الدراويش في الجيش السوري، حيث كان العدد الأكبر من العناصر المجندين من أولاد السنة، في الجيش المنتشر على الحدود وفي الثكنات البعيدة.
ولكن المخابرات والأموال وإدارة البلد كانت بيد الأسد وبيد المخلصين من أبناء طائفته… حتى أنه لم يعين وزراء من طائفته، ولكن الوزراء السنة لا يستطيعون مخالفة حكومة الظل المخابراتية التي تتحكم بهم.
🔥 البعض يفكر بنفس الطريقة:
هو بحاجة للآخرين ليشتغلوا عنده عناصر رباط، يحمون مملكته، حتى دون أن يحترمهم، يعملون عنده أذلة صاغرين مجوَّعين، متى خالفوه تأدبهم أمنياته المجرمة، وتتسلط على أقواتهم ورقابهم، والخلاصة السلطة والمال له ومعه وبالتالي القرار بيده وحده… ولا يستطيع أحد أن يتكهن بما يخبئ صاحب القرار الفذ للمستقبل!!
هكذا كان حافظ أسد وهكذا وصل أتاتورك (الذي ألغى الخلافة الإسلامية) وقد كان له جُبَّة وعمامة وكان يخطب الجمعة ويحرض الناس على الجهاد فلُقِّب بالغازي… فلمّا تمكّن مُنفرِدا، أماط اللثام عن وجهه الحقيقي وكان ما قاساه الناس من ظلمه وقهره وخيانته دهرا من الزمن.
اقرؤوا التاريخ إذ فيه العِبر
ضلَّ قومٌ ليس يدرونَ الخبَر
وتذكّروا:
الذل طعمه مر… ما يطيقه الحر