النهي عن التكبر والكبر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا تسأل عنهم، رجل نازع الله رداءه فإن رداءه الكبرياء وإزاره العزة، ورجل شك في أمر الله، والقنوط من رحمة الله» رواه أحمد والحاكم وصححه الألباني
لا تسأل عنهم: أي أنهم من الهالكين لعظيم ذنبهم
عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة، قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق، وغمط الناس» رواه مسلم
بطر الحق: رد الحق والاستعلاء عن قبوله
غمط الناس: ازدراء الناء واحتقارهم
– – – – – – – – –
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
عن عبد الله بنِ مسعودٍ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يَدخُلُ الجَّنَّة مَن كان في قَلبِه مِثقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْر» قال رَجلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أن يَكونَ ثَوبُه حسنًا ونَعلُهُ حَسَنةً، قال: «إنَّ الله جَميلٌ يُحِبُّ الجَمال، الكِبْرُ بَطَرُ الحقِّ، وغَمطُ النَّاس». رواه مُسلم.
المعنى: الله سبحانه وتعالى هو الجبّار المتكبّر، الذي يُبغضُ من يُنازعُه في صفةِ الكبرياء، وفي هذا الحديثُ يحذّرنا صلى الله عليه وسلم أن نلوّثَ قلوبَنا بشيءٍ من الكِبرِ مهما كانَ قليلا، ويعلّمُنا أنّ من تكبّرَ من عبادِ الله فقد عرّضَ نفسَه للنّار ما لَم يتُب منه كِبرِه.
فسألَ رجلٌ من القومِ إن كانَ لبسُ الثيابِ الجميلةِ والنّعلِ الحسنةِ يُعدُّ نوعاً من الكِبرِ الذي يبغضُهُ الله، فأجابَه صلى الله عليه وسلم أنّ هذا ليسَ كِبراً؛ إنّما هو من التّجمّلِ الذي يُحبُّه الله تعالى، ثمّ عرّفَ لنا صلى الله عليه وسلم الكبرَ، وأنّه ردُّ الحقِّ والاستعلاءُ عن قبولِهِ في مسائلِ الدّينِ أو الدُّنيا، وازدراءُ النّاسِ واحتقارُهم والتّعالي عليهم بالعلمِ أو النّسبِ أو الغنى أو الجاهِ أو غيرِ ذلك.
طريقة مقترحة للتّطبيق:
أخي وأختي: قد يدفعُ الشيطانُ بأحدِنا للغوصِ في أوحالِ الكبر دونَ أن يشعرَ بذلك.
– فالمتعلّم حين يأنفُ الجلوسَ إلى من هم أدنى منه معرفةً وأقلُّ شهادةً فهذا كبرٌ، وإن سمّيناه تباعداً فكريا.
– وحينَ يأبى الغنيّ أن يصاحب الفقراءَ أو أن يجالسهم، فهذا كبرٌ وإن سمّيناه عدمَ انسجام.
– وحين يفخرُ بعضُنا بانتمائِه إلى فصيلٍ أو تيّارٍ معيّنٍ وينتقصُ مَن ينتمونَ لغيرِهِ فهذا كبرٌ أيضا.
– وحين نخطئُ في أمرٍ ما وَيأتي من يبيّنُ لنا خطأَنا، فنأبى ذلكَ لكونِه ليس مكافئا لنا في المرتبة، أو لا يحملُ شهادةً مثلَنا فهذا كبر.
وأسأل الله لي ولكم أن يعافيَنا من الكبرِ وفتنتِه.