٤ سنوات على اختفاء أبو صطيف
وصلني هذا الفيديو من أخ فعلّقت قائلا:
البرامج الساخرة والكوميديا الشعبية توصل الأفكار لعموم الشعب أكثر بكثير من عموم الدروس والمواعظ والبرامج الحوارية التقليدية… وفي الحقيقة فإن المصريين متفوقين في ذلك وعملهم متميز وجذّاب ويمكن الاستفادة والتعلم منه، أمّا في حالة الثورة السورية فإنّ هذه المواهب قليلة جدا، وتم تعمُّد تجاهلها وعدم دعمها من أحد، هذا عدا ما حصل ويحصل مِن تصفية النُّدرة النادرة منها مِن قبل التنظيمات المتطرفة والعصابات العميلة.
نسأل الله في الجيل الجديد أن يخلفنا خيرًا، لنجدد روح الثورة، فحاجتنا لهذه البرامج قائمة سواءً لمخاطبة حاضنة الثورة والثوار أو لخطاب من هم في مناطق النظام، وبالذات شريحة الشباب الذين كانوا أطفالا لمّا قامت الثورة، فلعلّهم جذوة ثورةٍ جديدة قادمة.
وهذا يرتب مسؤليةً علينا كتربويين وعلى الممولين والداعمين مِن إخواننا، فهذه الإبداعات نتاج موهبة، والمواهب تحتاج من يبحث عنها ويكتشافها ويعتني بها ويرعاها وينقيها من الدَّخن ويوجهها لما يُرضي الله تعالى، لا مَن يقمعها ويكبتها، وهذه مسؤولية التربويين والمثقفين، ثم تكون مسؤولية المؤسسات الثورية والإعلامية والجهات الداعمة لتبني هذه المواهب ودعمها وتمويلها لإنتاج أعمال كوميديا هادفة لا تكتفي بالنقد بل تطرح حلولا واقعية مناسبة، تؤثر في المجتمع، وتساهم في صناعة الرأي العام، وهذه الأخيرة هي ما يخيف أعداء الحرية في كل زمان ومكان.
اللهم اكفنا همّ المجرمين وانصرنا بعبادك الصادقين والحمد لله رب العالمين.