☝️ يحدث في بلادنا المكلومة: أن تجد كثيرا من المحسنين يبنون دُورًا للأيتام أو العجزة يبغون طرقَ أبواب الخير والبرّ، ولكنّهم في كثير من الأحيان يفكرون بصورة تقليدية فيغفُلون عن كثيرٍ مِن المجالات الرحبة للإحسان المتعدي الذي يتطلبه الوضع الناتج عن الحرب المستعرة في بلدنا، فنحن في سورية أمام حالة فريدة من نوعها، جعلتنا نحتاج ملاجئ للشباب!!
💪🏻 نعم للشباب الذين لا يزال أهلهم في مناطق سيطرة نظام الأسد، وقد بلغوا سنّ الخدمة العسكرية الإلزامية في جيش النظام الأسدي، كثيرٌ مِن أولئك يريد الخروج إلى المناطق المحرّرة ولكنّه لا يعرِف أحدًا يلتجئ عنده، ولا يستطيع أن يستأجر بالذات مع الارتفاع الفظيع لإيجارات البيوت في المناطق المحرّرة.
🎭 أول الثورة، أيام الكرم والشهامة، كان الشاب يخرج إلى أي مقر للجيش الحر فيتم استقباله وإكرامه (يأكل ويشرب وينام) ولو لم ينتسب لهم أو يقاتل معهم.
أما الآن فقد تغيّر الحال، ولم يعد ذاك المستوى من الجاذبية أو الإكرام او التشجيع في مقرات الجيش الحر موجودا، بالإضافة للوضع المادي المزري وضعف الروح الثورية.
🔍 وهؤلاء الشباب -الهاربون من مناطق النظام- رأَوا من ظلم الأسد -وحقدوا عليه- ما يزيد أضعافا ممّا رآه الأطفال الذين نشؤوا في كنَف الثورة وكانت أعينهم دائما على أخطاء الثورة، ولم يروا كراهية الحياة هناك حيث ذل وإذلال الشبيحة الذي تضمحل أمامه أخطاء ثوارنا ومجاهدينا، لذلك نرى في أولئك الشباب الهاربين من ظلم النظام المجرم، وَقودا عظيما لثورة ارتدادية تصحيحية عظيمة.
🔥 ويكفينا أن نستنقذهم ممن يريد أن يجعلهم جنودا نلقاهم في ساحات الوغى قاتلين لنا أو مقتولين.
🎯 فكرتنا تتلخص في الإعلان عن ملاجئ للهاربين من الخدمة الإلزامية في جحيم الأسد، وتقديم التشجيع لهم وتأمين سبل وصولهم، وليس ابتزازهم وسرقتهم، بل مساعدتهم لفترة مناسبة حتى يشقُّوا طريقهم في مناطقنا المحررة، بحيث نستفيد منهم أيضًا، ويكونوا من بعدها قومًا صالحين.
📲 هي فكرة خطرت بذهني من رحِم معاناة نعيشها يوميا مع شباب يتصلون بنا ولا ندري أين نذهب بهم الآن، ولذلك فإننا نهيب بأهل المروءات وذوي الشهامة ممن بقيت جذوة الثورة متقدة في صدورهم أن تلقى دعوتنا هذه آذانًا صاغية منهم، وأن يهيّئ الله من يقوم بهذا المشروع، إنه وليُّ ذلك والقادِر على كل شيء.
اللهم أعط مُنفِقًا خلَفا، والحمد لله ربّ العالمين.