أبو حنيفة النعمان
لمحات رائعة من حياته
(لم أر أعقل ولا أفضل ولا أورع من أبي حنيفة) يزيد بن هارون
- كان حسن الوجه، وسيم الطلة -بهي المنظر-، عذب المنطق، حلو الحديث، ليس بالطويل البائن -شديد الطول-، ولا بالقصير الذي تنبؤ عنه العيون -تعرض عنه الأنظار، ولا ترتاح لرؤيته-.
- وهو إلى ذلك لباس أنيق الثياب، بهي الطلة، كثير التعطر، إذا طلع على الناس عرفوه من طيبه قبل أن يروه.
- ذلكم هو النعمان بن ثابت المرزبان المكنى بأبي حنيفة.
- أول من فتق أكمام الفقه -أخصب الفقه وكشف عن روائعه-، واستخرج أروع ما فيها من طبوب.
- أدرك أبو حنيفة طرفا من آخر عصر بني أمية، وآخر من أول عصر بني العباس
- وعاش في زمن أغدق فيه الخلفاء على أصحاب المواهب إغداقا حتى صار رزقهم يأتيهم رغدا من كل مكان وهم لا يشعرون، بيد أن أبا حنيفة أكرم علمه ونفسه عن ذلك، وحزم أمره على أن يأكل من كسب يمينه…