حسن الظن بالله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: «أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني…» بعض من حديث رواه البخاري ومسلم
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
قال رسول الله ﷺ : *”قال الله تعالى أنا عندَ ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيرًا فلهُ، وإنْ ظنَّ شرًّا فلهُ”*. [متفقٌ عليه].
المعنى: يخبرُنا ربُّنا تباركَ وتعالى أنّه يُعاملُنا في الدُّنيا والآخرة بمقتَضى إيمانِنا به وَعملِنا بما يوجبُه هذا الاعتقاد.
لأنّ الاعتقادَ هو الذي يحرّكُ العبدَ لِلعملِ، فمن أحسنَ باللهِ الظنّ والاعتقادَ لا بدَّ أن يُحسنَ العمل، ومن أساءَ العملَ فلا بدَّ أنّه أساءَ قبلَ ذلكَ الظَّنَّ وَالاعتقاد.
مثلاً: ماذا نقولُ عمّنْ ظنَّ باللهِ أن يدخلَهُ الجنّةَ ويجعلَهُ مع السّابقينَ الأوّلين، فراحَ يحافظُ على الفرائضِ ويشتغلُ بالنّوافلِ، ويجتنبُ الكبائرَ ويستغفرُ من الصّغائرِ؟
هذا بلا شكَّ قد أحسنَ الظّنَّ باللهِ ولن يُخيّبَهُ الله.
لكن المفرّط بالواجباتِ، الهاجر للنوافل، لا يذكرُ اللهَ إلّا قليلاً، وقد أطلقَ يدَهُ ولسانَه في أموالِ النّاسِ ودمائِهم وأعراضِهم وهو يَظنُّ باللهِ أَن يجعلَه في الجنّاتِ مع النّبيينَ والصّدّيقينَ، فهل هذا أحسنَ الظّنَّ باللهِ أم أساء؟!
لا شكَّ أساء لأنَّ الله عدلٌ لا يجعلُ المحسنين الطائعينَ سواءً مع العاصينَ المسيئين.
طريقة مقترحة للتطبيق:
أضمر في نفسكَ أمراً من الخير تريدُه من الله – كالرّزقِ مثلا – تعلَّم أسبابَه المَشروعةَ واعمل بها، وكن على يقينٍ تامٍ بنواله… وَكن كذلكَ في كلّ أمر، حتى تصلَ إلى مقعدكَ في الجنة بإذن الله تعالى.