التوسعة على العيال يوم عاشوراء الحكم على الآثار الواردة فيها
جاء في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد:
[بَابُ التَّوْسِعَةِ عَلَى الْعِيَالِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ]
٥١٣٦ – عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَنَتَهُ كُلَّهَا».
*رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَعْفَرِيُّ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.*
٥١٣٧ – وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَزَلْ فِي سِعَةٍ سَائِرَ سَنَتِهِ».
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ الْهَيْصَمُ بْنُ الشَّدَّاخِ، *وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.*
وقد ضعفه الألباني في سلسلته الضعيفة برقم: ٦٨٢٤، وتقصى طرقه وتكلم عن رجال أسنادها فأجاد وأفاد.
وقد ذكر الشوكاني هذا الحديث في كتاب الفوائد المجموعة *في الأحاديث الموضوعة*
*وذكر عن بعض العلماء أن هذه الأحاديث قد وضعها الشيعة.*
أما بالنسبة لأقوال الفقهاء فإن المتقدمين منهم لم يذكروا هذا الأمر سلبا ولا إيجاباً.
لكن بعض المتأخرين نصوا على استحباب التوسعة، واعتمدوا فيها على روايات واهية وموضوعة أحيانا.
وأختم كلامي بقول ابن كثير في تفسيره: “وباب القربات يقتصر فيه على النصوص ، ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء”.