مع بداية العام الدراسي … وصايا للمعلمين والمعلمات
أخي المعلم، أختي المعلمة، مع بداية العام الدراسي الجديد نقدّم لكم مجموعة من النصائح المهمة:
هدفك في الحياة إنشاء جيل التغيير فكلما بردت همتك انظر في هدفك تتضح لك الطريق.
أخلص النِّيّة لله فأنت تمارس مهنة الأنبياء ومتى احتسبت الأجر في عملك كانت ساعات نهارك كلها في موازين حسناتك.
استعن بالله، مع إخلاص عملك لوجهه، ومع كثرة الدعاء لك ولطلابِك، يوفقْك ويأخذ بيدك، فيختصِر عليك كثيرًا من الوقت والجُهد، وترَ ما لم تكن تحلم أن تُحقِّقَه، وصدَقَ من قال:
إذا لم يكن عونٌ من اللهِ للفتى
فأول ما يجني عليه اجتهاده
تقبل طلابك بأخطائهم فهم ليسوا ملائكة ولا شياطين، ولا سبيل للتهرب من توجيه تلك الأخطاء فأنت المربي وهذا المأمول منك.
اظهر احترامك لمن هم بين يديك ببيان فضلهم كطُلابٍ للعِلم، فهذا سيختصر المسافة لك للوصول إلى قلوبهم.
تذكر أن كثيراً من العظماء أصبحوا عظماء بسبب كلمة من مُعلِّمٍ حفّزتهم وأشعلت هممهم فوصلوا إلى القمة، فلتكن أنت صانع العظماء.
أحسن تعاملك مع الطلاب، واترك أثراً جميلاً لديهم، فكم من معلم نال خيرًا مِن دُعاءِ تلاميذه، حتى مع مرور السنين، ولو كان تحت الثرى.
كل المواد الدراسية يُمكن ربطها بتعاليم ديننا وبقيمنا وأخلاقنا… فقط عليك البحث عن الوسيلة المناسبة.
أي دقيقة تتأخر فيها عن الحصة أوتخرج فيها قبل نهاية الوقت بغيرِ وجه حقّ، كل دقيقة تذهب في القهوة والفطور، هي حق الطالب سيأخذها يوم الحساب.
لا تأخذ إجازة مرضية وأنت غير مريض فتجمع بين معصيتين: الكذب وأكل المال الحرام. ووالله أنّ الخصم من الراتب مع تقوى الله وخشيته خير لك وأبقى.
كم من معلم كان سبباً في تصحيح توجه كثير من الشباب، فنال بذلك دعوات صادقة وحسنات جارية.
بين يديكِ جيل، بُث في روحه الصحوة، حبِّب إليه العلم وأيقظ فيه النخوة، لعل كلمة منك تُشعل في قلبه الهِمّة، فيكون صلاحاً للأمة.
كان الشيخ ….. رحمه الله يفصل بين قلم الوظيفة وقلمه الشخصي خوفا من أكل الحرام! فكيف بمن يهدر ما هو أثمن من الحبر؟ الوقت!!
تذكرأن لديك ابناء يدرسهم معلمون مثلك، فأحسن لأبناء الناس يُقيّضُ الله لأبنائك معلمين يحسنون إلى ابنك، فالجزاء من جنس العمل.
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، وتقبل عملنا وضاعف حسناتنا وتجاوز عن سيئاتنا إنه سميع الدعاء.