▫ “الحوار مع الجدار”.. 👉 هذا هو العنوان الحقيقي لأي مفاوضات تقوم بها المعارضة السورية مع نظام الأسد؛ لأن طبيعة الأنظمة الشمولية الاستبدادية لا تقبل الحوار؛ فهي لا تعرف مواجهة الكلمة إلا من خلال البندقية..
▫ “الحوار” كلمة لا وجود لها في القاموس السياسي لدى الأنظمة الشمولية، حتى إذا قررت الدخول في الحوار تحت أي ظرف كان فإنها لا تستطيع الاستمرار؛ لأنها أنظمة تقوم على القمع والاستبداد، ولا تسمح بسماع أي صوت غير صوت السلطة..
▫ المستبدون آلهة لا تقبل منك إلا السجود لها.. فإما أن تفاوض على الحرية بالبندقية، وإما أن تستسلم للعبودية باسم الواقعية السياسية.. إن أي مفاوضات تدعي هذه الأنظمة الدخول فيها ليست أكثر من مجرد ادعاءات فارغة، ومحاولة للاستفادة من الوقت بهدف إيجاد بدائل أكثر عنفا..
▫ إن المفاوضات لدى هذه الأنظمة هي مجموعة من الشروط والإملاءات؛ فإما أن ترضخ لها وينجح الحوار، وإما أن ترفضها فأنت متعنت لا يمكن التفاوض معك، ولا بد حينئذ من البحث عن أطراف أخرى تكون أكثر واقعية.. ومعنى أن تكون أكثر واقعية أن تكون أكثر انهزامية..
▫ جددوا ثورتكم.. فإن التعب والإرهاق ليس من أسباب الدخول في مفاوضات بلا أفق، ومن تعب يمكنه الاستراحة والقيام بمهام أخرى ريثما يقوم الآخرون بتجاوز العقبات.. اللهم أبرم لهذه الثورة أمر رشد، تنال به حريتها، وتستعيد كرامتها، وتجدد به انتفاضتها..