تعرّضَ لها وهي في بيتِ الله الحرام😳
فكيف بأسواقنا وشوارعنا؟!!
قدِمت امرأة إلى مكة تريد الحج والعمرة، وكانت من أجمل النساء، فلما ذهبت ترمي الجمار رآها عمر بن أبي ربيعة الشاعر المعروف، وكان مُغرما ًبالنساء والتغزل بهن فكلَّمها فلم تُجِبه.
فلما كانت الليلة الثانية تعرّض لها فصاحت به: إليك عني فإني في حَرَمِ الله، وفي أيام عظيمة الحُرمة، فَألحّ عليها فخافت على نفسها منه، فتركته ورجعت إلى خيمتها..
في الليلة الثالثة، قالت لأخيها، أُخرج معي، وأرني المناسك. فلما رأى عمر بن أبي ربيعة أخاها معها، مكث في مكانه، ولم يتعرّض لها، فضحكت وقالت كلمتها المشهورة:
تعدو الكلاب على من لا أُسود له
وتتّقي صولة المُستأسِدِ الضاري
فلما سمع الخليفة أبي جعفر المنصور هذه القصة قال: “وددت لو أنه لم يبق فتاة من قريش إلا سمعت بهذا الخبر”.
☝إن الشريفات العفيفات بصدق، ليجدن ألف حيلة لعِصمة أنفسهن، وقد دمر أعداء الشرف والدين في المسلسلات والأفلام فكرة المَحرَم وكأنّه شك في الفتاة، معاذ الله، ولكنهم لا يفقهون المعنى الحقيقي ورائه، وبعضهم يفقه ولكنه يحاربه سعيا في أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.