اقرأوا عن اختراع بسيط جدا، لعب دورا مُذهلا في تعجيز الجيش الأمريكي وتدمير معداته وقتل جنوده واستنزافه، مما جعل الجيش الغازي المُحتل المُدجج بأحدث التقنيات في العالم، يقفُ حائرا مشلولا لا يدري ماذا يفعل، أمام هذا السلاح البدائي المدمر الفتاك، في أفغانستان والعراق …
======
يا بني قومي .. !!!
أعداء الاسلام يملكون الجيش و الأجهزة الأمنية والوسائل الإعلامية
والمال الذي يفسد السياسة والإعلام والقضاء والجيش ..
ذلك المال الأسود الذي يُغيّر النفوس والتوجّهات والطروحات
والطموحات بل وأمنيات ما بعد الموت … لن تنتهي حربكم مع أعداء الله ومع أعداء كل ما هو إسلاميّ
بل بدأت للتوّ…
ومن هنا أتساءل..
هل يتحطّم حلم الإمبراطورية الأمريكية على بوابة العراق ؟؟!!
لنتابع إحصائيات وأرقام من مؤسسات أمريكية موثوقة ومقالات
لكتاب أمريكيين عن حجم الخسائر الهائلة التي تشهد وتؤكد
على إنهيار الإمبراطورية الأمريكية عسكريا واقتصاديا وأُفول
نجمها إلى الأبد بسبب الحرب الدموية على العراق وأفغانستان.. !!
*أولا:
إنجازات الغزو الأمريكي للعراق وأفغانستان: 1- كشفت الدراسات الوبائية الميدانية لعدد من المنظمات الدولية أن
الفلوجة العراقية التي ضربها الإحتلال الأمريكي بـ 900 الف طن من اليورانيوم
المنضب تشهد أعلى معدلات السرطان في العالم
وأكثر من الحالات التي سببتها القنبلتين الذريتين الأمريكيتين
في هيروشيما و ناغازاكي عام 1945..
2- حسب الجزيرة نت وبالإعتمادا على إحصائيات من مؤسسات بريطانية محايدة
تؤكد أن القوات الأمريكية الغازية والتحالف قتلت 1.3 مليون عراقي..
وأن هناك 3 مليون لأجيء خارج العراق..
ناهيك عن أكثر من مليونين ونصف نازح تركوا منازلهم داخل العراق ..
3- حسب (منظمة اليونيسيف):
بلغ عدد اليتامى في صفوف أطفال العراق منذ الاحتلال الأميركي
5 ملايين يتيم عراقي..
تعيلهم 1.5 مليون أرملة..
4- الحكومات التي وضعها الإحتلال الأمريكي في أفغانستان والعراق أكثر
دول العالم فساداً وفقاً لبيانات منظمة الشفافية الدولية مقرها برلين..
في تقرير مؤشرات الفساد Corruption Perceptions Index للعام 2009
ويغطي التقرير 180 بلداً ذكر التقرير أن العراق جاء في المرتبة 176
وأفغانستان 179 ..
5- جاءت العراق وأفغانستان كأخطر بلدين في العالم لإنعدام الأمن بهما
في تقرير مؤشر السلام العالمي (جلوبال بيس انديكس) السنوي لعام 2010
والذي يرصد مؤشر السلام في 149 دولة حيث جاءت العراق في الترتيب
الأخير 149 وأفغانستان في المرتبة الـ 147..
6- أكد المقياس السنوي السادس للدول الفاشلة للعام 2010 أن
أفغانستان والعراق من ضمن الدول العشر الأولى.
*ويعد هذا التقرير دورية السياسة الخارجية Foreign Policy
بالتعاون مع Fund for Peace وهو مركز أبحاث أمريكي يهتم بالصراعات
الدولية وسبل إدارتها وحلها ..
المقياس يقوم بترتيب الدول بحسب درجة إخفاقها في أداء الوظائف
المنوطة بها..
7- تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أفغانستان أصبحت أكبر دولة
منتجة للمخدرات في العالم خلال سنوات الإحتلال الأخيرة.
وأن أرض العراق الأقل خصوبة والأكثر تلوثا في دول العالم الثالث
بسبب آلاف الأطنان من اليورانيوم المُنضب الذي أهدته أمريكا
لأرض الرافدين التي كانت تُعد الأكثر خصوبة منذ آلاف السنين !!
————
*ثانيا:
*الخسائر المادية والبشرية للجيش الأمريكي*
8- قدرت دراسة لمكتب الميزانية بالكونجرس الأمريكي في سبتمبر 2007
عدد القطع التي فقدها الجيش وتحتاج إلى تعويض على وجه السرعة بنحو 300 ألف
معدة من كل الأنظمة الأساسية خاصة المروحيات ودبابات أبرامز وبرادلي
والمدرعات والهمفي والمدافع وراجمات الصواريخ ..
9- قال الجنرال روبرت رادين رئيس قيادة العتاد في الجيش الأميركي ونائب
رئيس الأركان للعمليات اللوجستية أن عدد المعدات التي دمرتها الحرب
وخضعت للإصلاح مثل عربات القتال برادلي ودبابات أبرامز وقطع المدفعية
والعربات ذات العجلات من عام 2005 حتى 2007 بلغت حوالي90000 ألف
قطعة خضعت للإصلاح..
10- في نهاية 2006 بدأت عملية نقل الآلاف من الدبابات والمركبات المعطوبة
إلى مستودعات وورش الجيش في الولايات المتحدة للإصلاح …
ففي مستودع ( Red River ) في ولاية تكساس حسبما ذكرت
( Fort Worth Star-Telegram) ما لا يقل عن 6200 عربة همفي ودبابة
ومدرعة وشاحنة وسيارات الإسعاف تنتظر الإصلاح..
11- هناك مقبرة أخرى للدبابات وعربات القتال في مستودع الجيش في أنيستون
في ولاية ألاباما وقالت المتحدثة باسم المستودع جوان غوستافسون أن
المستودع سيقوم بإصلاح 1885 من الدبابات والعربات المدرعة الأخرى
خلال السنة المالية التي بدأت في 1 أكتوبر 2006 وقالت أن المستودع قام
بإصلاح 1169 دبابة وآلية في 2004 وإصلاح 1035 في 2005. !!!
12- كثير من المعدات الأمريكية تعطلت بسبب الإجهاد والإهلاك والحركة، كرا وفرا في أرض المحرقة بعد استنفاد الطاقة المحددة لها.. ففي جلسات إستماع بالكونجرس في يناير 2007 قال الجنرال تشارلز اندرسون
مدير تطوير الجيش أمام أعضاء اللجان الفرعية لجهوزية القوات الجوية والبرية:
(إن الحرب أجهدت الشاحنات والدبابات وطائرات الهليكوبتر وأهلكتها فالدبابات
تتحرك في أرض المعركة بمعدل يتجاوز خمس مرات المعدل المقرر لها
والشاحنات بما يفوق المعدل بـ 5-6 مرات ونفس الأمر مع المدرعات الثقيلة
ومروحيات الاباتشي استهلكت حيث تطير بمعدل يزيد 5-6 مرات عن المقرر لها ) ..
13- الظروف البيئية في العراق حاربت الجيش الأمريكي ايضا ..
فالمعدات التي لم تصبها العبوات الناسفة على الطرق وقذائف المورتر في القواعد
العسكرية تعطلت بسبب عواصف الرمال والغبار التي أفسدت محركات الطائرات والأنظمة
الإلكترونية والفلاتر وأتلفت محركات الدبابات ويصعب إصلاح ما أتلفته الرمال والغبار في
الميدان ويحتاج إلي ورش تم التوسع في بنائها في الولايات المتحدة خصيصا لإنقاذ معدات
الجيش..
14- أعلن الجيش أن كل الدبابات أبرامز وبرادلي العائدة من العراق تم إرسالها
إلى المستودعات لإصلاحها بسبب الرمال التي سدت المحركات والفلاتر..
ويكلف إصلاح الدبابة الواحدة وتخليصها من الرمال 800 ألف دولار ويكلف ذلك
للبرادلي 500 ألف دولار!!!!
15- لعبت العبوات الناسفة هذا الاختراع البسيط جدا دورا متميزا وفعالا في تعجيز الجيش الأمريكي وتدمير معداته وقتل جنوده واستنزافه الى أبعد الحدود ..
ووقف الجيش الغازي المسلح بأحدث التقنيات في العالم حائرا مشلولا لا يدري ماذا يفعل أمام هذا السلاح البدائي المدمر الفتاك لذا فقد رصدوا الميزانيات ووضعوا الخطط ودفعوا المليارات للحد من فاعليته ولكنها باءت كلها بالفشل..
16- للتدليل على خطورة العبوات الناسفة حجما وتأثيرا ففي حادثة وقعت
عام 2004 فوجيء الأمريكيون بالمركبة القتالية برادلي التي تزن 25 طنا طارت
في الهواء جراء مرورها على عبوة ناسفة واستقرت قاعدة المركبة المدرعة
والمصفحة على مسافة (54 متراً) من مكان الانفجار !!!!
17- ومع تصاعد عمليات تفجير المعدات على الطرق تم تأسيس صندوق للإنفاق
على برامج تساعد في مواجهة العبوات الناسفة بداية من 2006 !!
وما خصص له كانت مبالغ طائلة بمليارات الدولارات ولكن حتى الآن لازالت العبوات
الناسفة هي السلاح الصاعق الساحق لحصد آلاف المعدات الأمريكية في العراق وانتقلت
هذه التقنية البدائية إلى أيدي المجاهدين في أفغانستان ..
18- بسبب الخسائر في المعدات واتساع دائرة المواجهة مع المجاهدين
في العراق وأفغانستان تضاعف الإنفاق العسكري الأمريكي خلال العقد الماضي..
الجيش الأمريكي جدد معداته التي خسرها في العراق وفي أفغانستان ست مرات تقريبا..
أي إستنفد ترسانته العسكرية بنسبة 120% تقريبا..
19- الإنفاق العسكري وما ترتب عليه كان العامل الأساسي وراء الأزمة الاقتصادية
التي عصفت بأمريكا..
لقد كتب جوزيف ستيجلتس الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2000
وليندا بالمز الأستاذة بجامعة هارفارد مقالا في واشنطن بوست
يوم 5 سبتمبر ايلول 2010 قالا فيه:
إن تقديراتهم السابقة للحرب والتي وصلت الى 3 تريليون دولار تقل عن الحقيقة بعد إضافة
بنود أخرى كانت غائبة وقد تزيد عن 8 تريليونات دولار..
20- وفقا للإحصاءات الرسمية للبنتاجون فإن عدد القتلى العسكريين الأمريكيين
حتى 8 نوفمبر تشرين ثاني 2010 بلغ 5798 قتيلا في حين ذكرت وزارة شؤون
المحاربين القدماء أن عدد القتلى من الجنود الأمريكيين منذ نيسان 2003 وحتى
2007 بلغ 73 ألف قتيل..
وقالت إن عدد المصابين في العمليات الحربية 1.6 مليون مصاب.!!!
وقد قامت الوزارة بحذف هذه الإحصاءات فيما بعد لإخفاء حجم الخسائر البشرية…
21- وفقا للإحصاءات الرسمية للبنتاجون في 8 نوفمبر 2010 فإن عدد المصابين
في الحربين 41,030 ألف مصاب في حين ان تقديرات موقع antiwar.com))
يبلغ عدد المصابين في العمليات العسكرية 100 ألف جندي وضابط أمريكي
وعدد المصابين من المحاربين القدماء في العراق وأفغانستان الذين تلقوا
علاجا على نفقة وزارة المحاربين القدماء بلغ 600 ألف شخص ..
22- عدد الجنود الذين خرجوا من الخدمة وأصيبوا بالعجز والاعاقة وتقاضوا إعانة
بسبب العجز من وزارة المحاربين القدماء بلغ 500 ألف جندي وضابط مصاب
وأكد تقرير لوزارة شؤون المحاربين القدامى أن أكثر من 58 ألفا من الجنود
الذين خدموا في العراق وأفغانستان فقدوا السمع تماما وأن ما يقرب من
سبعين ألفا من الجنود مصابون بطنين في الأذن يترتب عليه متاعب عصبية
وفقدان السمع تدريجيا…
23- عدد الجنود الذين أنهوا خدمتهم في العراق وفي أفغانستان وأصيبوا بالاكتئاب
وضغوط ما بعد الصدمة وإصابات المخ الإرتجاجية بلغ 630 ألف جندي حتى 2007 ..
ذلك بناء على دراسة لمؤسسة( Rand) بعنوان (الجراح غير المنظورة للحرب)
أو ( Invisible Wounds of War )
حول الإصابات غير المنظورة للجنود والتي لاتكتشفها أجهزة الأشعة
رغم خطورتها والناتجة عن تفجير المركبات على الطرق بالعبوات الناسفة
وقذائف المورتر أكدت الدراسة أن من بين 1.64 مليون عسكري تم
نشرهم في العراق وأفغانستان منذ بداية الحرب وحتى اكتوبر
2007 أصيب 300 ألف عسكري بما يسمى ضغوط ما بعد الصدمة والاكتئاب
الشديد، وأصيب 320 ألف عسكري بإصابات المخ الإرتجاجية ..
24- قالت السناتور باتي موراي إن عدد محاولات الإنتحار للمحاربين المتقاعدين
من حربي العراق وأفغانستان نحو 12 ألف حالة سنويا بعدل الف شهريا ..
وانتقدت موراي وزارة شؤون المحاربين القدماء وإتهمتها بإخفاء الأرقام الحقيقية.!!
وقالت إن هؤلاء المرضي قنابل موقوتة تمشي في الشوارع لعقود قادمة.!!!
واعترف غوردون مانسفيلد نائب وزير شؤون المحاربين القدامي خلال جلسة استماع في
مجلس الشيوخ وقال إن الوزارة عينت 17 ألف موظف في قطاع الصحة العقلية لمواجهة
تضخم عدد المحاربين المرضي!!!
25- أكدت دراسة أجرتها مجلة (الطب العسكري) في 2007 سقوط ثلث القوات العائدة من
العراق وأفغانستان في مستنقع إدمان الخمور و أشار تقرير لجنة منع الإنتحار التي شكلها
الجيش ولجنة تعزيز الصحة والحد من المخاطر لعام 2010 الى أن 16,997 ألف جريمة ارتُكبت
داخل الجيش بسبب المخدرات والكحول خلال عام 2009.
وأكد التقرير أن التحقيقات في 64,022 ألف جريمة قتل داخل الجيش خلال الفترة من 2001
إلي 2009 أكدت أنها مرتبطة بالمخدرات والخمور..
————-
*ثالثا:
*مؤشرات الإنهيار الاقتصادي الامريكي*
26- ارتفاع الديون الأميركية العامة خلال سنوات الحرب العشر الماضية من 5.647 ترليون
دولار عام 2000
الى 13 تريليون دولار في 2010 حسب المعطيات التي نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية
في يونيو 2013 .
ومن المتوقع أن يصل في عام 2015 الى 19.7 تريليون دولار أي أن الولايات المتحدة لا محالة
في طريقها إلى هاوية الإفلاس..
27- في تقرير للفريق الاقتصادي لـ (CNN) في مارس 2013 فإن هذه الأرقام الرسمية
لا تتضمن بنودا مخفية ترفع حجم الديون الى أرقام فلكية منها خسائر الشركات التي تديرها
الحكومة الأمريكية بعد إعلان إفلاسها وأيضا خسائر خفض الضرائب.!! ويؤكد الخبراء أن الدَين
الأمريكي أشبه بقنبلة زمنية موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة حيث يزداد بحوالي 1.4
مليار دولار يوميا، وبحوالي مليون دولار كل دقيقة …
28- قدر تقرير للجنة الاقتصادية المشتركة التابعة للكونغرس الأمريكي تكاليف الحربين بين
عامي 2002 و2008، بما يعادل 1.6 تريليون دولار وليس كما قدرتها ادارة بوش بانها تتراوح بين
70 الى80 مليار دولار فقط..
أما التكاليف الاقتصادية المستقبلية فستكون أكبر من ذلك بكثير إذ تشير تقديرات التقرير
إلى أن تكلفة الحربين معاً بين عامي 2003 و2017 ستصل إلى 8.5 تريليون دولار أي أن كل
عائلة امريكية إعتيادية ستتحمل عبئاً يصل إلى 66400 دولار …
29- من واقع سجلات الكونجرس فان الحرب تكلف الولايات المتحدة شهريا 80 مليار دولار
ووصلت كلفة إرسال الجنود إلى العراق 25 مليار دولار.
وتتراوح تكلفة إلقاء القنابل ما بين عشرة آلاف إلى 15 ألف دولار في الساعة …
وتبلغ تكلفة تشغيل حاملة الطائرات الواحدة ثلاثة ملايين دولار يوميًّا وان تصفيح مروحية
الاباتشي لوحدها يبلغ مليون دولار..
30- إغلاق عشرات الآلاف من المصانع والشركات
الأمريكية وتسريح العاملين فيها.
قالت قاعدة بيانات لإحصاءات الإفلاس الأمريكية التي يستخدمها المحامون والبنوك ان 6502
شركة رفعت دعاوى للحماية من الدائنين بموجب قوانين الافلاس في يناير 2010 وإفلاس
أكثر من 150 بنك في أمريكا ولازال اكثر من 500 بنك على شفا الإفلاس. وسقوط البنوك يقود
البلاد الى الشلل التام في كل المجالات الاقتصادية..
———-
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون