متى نتحرى ليلة القدر
ومتى يكون عيد الفطر مع اختلاف أيام رمضان بين الدول؟
✅ الجواب:
⚠ أولاً نحن في سوريا (وكذلك سائر الدول التي تعتمد رؤيا الهلال لثبوت شهر رمضان) نتحرى هذا العام (١٤٣٩) ليلة القدر في ليلة الثلاثاء ٢٧/ رمضان، والليلة هي التي تسبق اليوم، (أي بغروب يوم الإثنين القادم) فرمضان والعيد لا يثبت إلا برؤية هلال شوال، *ولا اعتبار بتقدير عمر الهلال ولا تخمينات العامة*، ولا داعي للقال والقيل الذي أثاره البعض وقد رد عليه المختصون بعلم الفلك.
📌 وقد جاء حول هذا الموضوع في صحيح الإمام مسلم: *بَابُ بَيَانِ أَنَّهُ لَا اعْتِبَارَ بِكُبْرِ الْهِلَالِ وَصِغَرِهِ، وَأَنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَدَّهُ لِلرُّؤْيَةِ فَإِنْ غُمَّ فَلْيُكْمَلْ ثَلَاثُونَ*
ثم روى عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا لِلْعُمْرَةِ، فَلَمَّا نَزَلْنَا بِبَطْنِ نَخْلَةَ قَالَ:
تَرَاءَيْنَا الْهِلَالَ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: هُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ، وَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: هُوَ ابْنُ لَيْلَتَيْنِ،
قَالَ: فَلَقِينَا ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقُلْنَا: إِنَّا رَأَيْنَا الْهِلَالَ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: هُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ، وَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: هُوَ ابْنُ لَيْلَتَيْنِ،
فَقَالَ: أَيَّ لَيْلَةٍ رَأَيْتُمُوهُ؟
قَالَ فَقُلْنَا: لَيْلَةَ كَذَا وَكَذَا.
فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ مَدَّهُ لِلرُّؤْيَةِ، فَهُوَ لِلَيْلَةِ رَأَيْتُمُوهُ»
📚 رواه مسلم ١٠٨٨
ومعنى (مَدَّهُ للرؤية) أطال مدة ظهوره ليراه الناس في الأيام التي تلي اليوم الأول، فلا تغتروا بكبر حجمه، ولا بطول مدة ظهوره.
⚠ *ثانياً أخي المسلم إيّاك ومخالفة أهل البلد الذي تقيم فيه في صومهم أو في فطرهم، صُم معهم، وإن سافرت إلى بلد آخر فأفطر معهم، ولا تخالف الناس، ولا تشاققهم.*
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: *”الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ، وَالفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَالأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ”.*
📚رواه الترمذي ٦٨٧ وقال بعده: وَفَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ هَذَا الحَدِيثَ، فَقَالَ: “إِنَّمَا مَعْنَى هَذَا أَنَّ الصَّوْمَ وَالفِطْرَ مَعَ الجَمَاعَةِ وَعُظْمِ النَّاسِ”.
🌹 وفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى وجمع كلمة المسلمين على أمر سواء خيرٍ في دينهم ودنياهم. والحمد لله رب العالمين.