لا ينبغي أن تشغل نفسك في نقاش مَن يتخندق ويتقوقع ويتمترس خلف أفكار ضيقة وقاصرة ليست له ولم يخترها إلا تلقيناً يحفظها ويحكيها كالببغاوات ويظنها الحق المطلق والصواب القطعي فهو يهاجمك مسعوراً مذعوراً إذا مسست مقدساته الوهمية ويبلي بلاء متوحشاً في الذود عنها مسارعاً إلى غوغل يحطب ما هب ودب من النصوص قصاً ولصقاً ليفحمك بها جهلاً مِن عند نفسه… فهولاء مناقشتهم كالذي ينقش على الماء لكن لن تقاوم شعورك بالشفقة عليهم والدعاء لهم أن يُخرجهم الرحمن من الضيق إلى السعة ومن الغفلة إلى الوعي ومن الحيوانية إلى العقلانية.