النفقة على العيال صدقة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أنفق المسلم نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة» متفق عليه
«يحتسبها»: أي يريد بتلك النفقة وجه الله وابتغاء مرضاته
«فهو له صدقة» أي: فإن ذلك الإنفاق يحتسب له عند الله عملا صالحا وحسنة يثاب عليها ثواب الصدقة.
– – – – – – –
#الشيخ_أبو_معاذ_زيتون
قال رسول الله ﷺ : *”إذا أَنفقَ المسلِمُ نفقةً على أهلِه، وهو يحتسِبُها كانت له صدقَةً”.* [متّفق عليه].
المعنى: إنَّ ربّنا سبحانه وتعالى جوادٌ كريمٌ لا يُريدُ بعبادِهِ إلّا الخير، فهو يرزُقُنا من خزائنِهِ الواسعةِ، ثمّ يوفِّقنا للإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ والنّفعِ العامِ أو الخاصّ، ثمّ يجعلُ لنا على ذلكَ الإنفاقِ ثواباً عظيما.
وكما أنّ الله تعالى يؤاخذُ العبدَ إذا ضيّعَ من يعولُ، وقصّرَ في الإنفاقِ الواجبِ على مَن هم تحتَ رعايتِهِ، فكذلِك يُثيبُه – سبحانه – إذا هو أنفقَ على مَن هم في رَقَبتِهِ من زوجةٍ وَوَلدٍ وأمٍّ وأبٍ فَقيرَين، لكنّ اللهَ وضعَ شرطًا لهذا المُنفِقِ لِينالَ ذلكَ الثّوابَ، وهذا الشّرطُ هو الاحتسابُ على الله في أَجرِ تلك النّفقات، أي طلبُ مَرضاتِ اللهِ وابتغاءُ المثوبةِ عليها.
فَمَن أنفقَ مُحتسبًا، فإنَّ له بكلِّ مرّةٍ ينفقُ فيها على طعامِ أحدٍ من أهلِه أو شَرابه أو لباسِهِ أو سكنِهِ أو علاجِه أو تعليمِه أو ترفيهِه أجراً كأجرِ المتَصدّقِ (من حيثُ أصلُ الثّواب لا من حيثُ المقدارِ).
طريقة مقترحة للتّطبيق:
من الآنِ فصاعدا لا تَتضَجّر مِن كثرةِ الطّلباتِ التي تتوارد عليك مِن أهلِكَ؛ بل استبدل هذا التّضجُّرَ بالبِشرِ والاحتسابِ، وأنفِق مِمَّا آتاكَ الله على حسبِ استطاعتِك وَوُجْدِكَ، وَتيقَّن أنّ مَلَكًا سينزِلُ مِن السّماءِ لِيدعو لكَ كلّما أنفقتَ نفقةً يقول: “اللهمّ أعطِ مُنفِقًا خَلَفًا”.