ضرورة استمرار التوعية الثورية

جيلٌ كاملٌ من السوريين نشأ في ظل الثورة -سواء من المتواجدين في مناطق النظام أو المناطق المحررة- هو بحاجة إلى توعية ثورية مستمرة، بحقيقة الثورة وجوهرها، وأسبابها ودوافعها، وحقيقة العصابة الأسدية وتاريخها، وجرائمها وموبقاتها، وخطر الاحتلال الروسي والإيراني على بلادنا وهويتها.
.
‏للأسف كثيرٌ من النخب الشرعية والسياسية والإعلامية اكتفى بما كتب وشرح عن الثورة يوماً ما، وظن أن مهمته قد انتهت، في الوقت الذي لم تمل فيه العصابة الأسدية المارقة من حشد كل أبواقها -بلبوس الدين والإعلام والسياسة والفن- لتشويه صورة الثورة، وتزوير الحقائق، أمام الشعوب والأجيال.
.
‏انصراف الكثير من نشطاء الثورة وشرعييها وإعلامييها وسياسييها إلى التخصصص في نقد أخطاء الثوار والقادة والفصائل والسياسيين، ترك فراغاً كبيراً في متابعة التصدي للحرب الإعلامية المعنوية التي استمرت بها العصابة الأسدية دون ملل، رغم كل ما حظيت به من تقدم عسكري بدعم روسيا وإيران.
.
‏وفي الوقت الذي يتجمد فيه نشاط كثير من نشطاء الثورة وشرعييها وإعلامييها وسياسييها، بانتظار معركة عسكرية هنا أو هناك يخوضها الثوار، فإن خوض العصابة الأسدية لمعاركها العسكرية، لم يثنها عن متابعة معاركها السياسية والإعلامية والجماهيرية، رغم باطلها المعروف، وجرائمها المفضوحة.