مع تفجر المعرفة وسهولة الوصول إلى المعلومة أو الفائدة لم يعد التفاضل بين العامة والخاصة مقرونا بكم الاقتباسات وكثرة الفوائد التي أصبحت بمتناول الجميع، إنما أخذ التمايز شكلا آخر تقوم أسسه على معالجة العلوم قبل بثها بين الناس، وإنزالها موقعها المناسب، وحسن التصرف بالمعارف التي حازها المرء وتملك نواصيها.
وهذا لا يتأتى إلا بالتحنث في محراب الطلب والتلمذة الأعوام ذوات العدد من غير التفات ليمين المطارحات الفكرية ولا يسار الخصومات العقدية أو الفقهية