✍ المسيري في “رحلتي الفكرية”
أخبرني صديق لا يؤمن تماما بمسألة الألقاب، أنه ذهب إلى النادي مرة، فكان كل من يقابله يناديه بلقب (يا باشا) (اتفضل يا باشا – أهلا يا باشا – صباح الخير يا باشا) ولكن أحد العاملين حضر وقال: أي خدمة يا بيه. أخبرني صديقي ضاحكا بأنه فوجئ بأنه شعر بالضيق من هذا الأخير الذي أنكر عليه لقب الباشوية، إلى أن انتبه إلى نفسه فإدرك أن الفرعنة ليست أمرا كامنا في النفس البشرية، وإنما هي أمر يكتسبه المرء ممن حوله.