مع حالة القلق المتزايدة على أهلنا بالغوطة، ومع حجم التخذيل الكبير وانتشار التحليلات الخنفشارية التي تتحدث عن خيانات ومفاوضات وما شابه … لا بد أن يعي الشباب المجاهد المؤمن بأنَّ الإيمان في الحقيقة يكون فكرة قبل أن يكون واقعًا؛ وغالبا، لمَّا تكون الفكرة منتصرة يكون كثيرٌ مِن معتنقيها منافقين … الإيمان والمؤمنون يظهرون عندما تعاني الفكرة من الضغوط الشديد العنيفة.
في الإسلام ظهر المنافقين بالمدينة لما صارت الفِكرة سلطة، وأثبتت قوتها بعد يوم بدر … وهكذا حال كل الافكار…
الثورة فكرة نتمسك بها -نحن المؤمنون- وهي تقاوم المِحن والشدائد، يومَ يظن البعض أنها ستنهار وتنحسِر…
لسنا بحاجة مؤيدي ومُطبِّلي الثورة وهي منتصرة … فكلنا شاهد نوعية الناس الذين غدوا مؤيدين للثورة يوم كانت تتقدم … منافقون مذبذبون لم تكن الثورة مشروعهم ولكنهم استثمروا فيها، أما الآن ففي وقت الشدة تنكشف الحقائق، وتُعرف معادن الرجال… ونحن نقول: الثورة مستمرة إن شاء الله.