✍ الشاعر الجزائري مفدي زكريا
نطقَ الرصاصُ فما يُباح كلامُ
وجرى القصاص فما يُتاح مَلامُ
وقضى الزمان فلا مَرَدَّ لحُكمِه
وجرى القضاء وتمَّتِ الأحكامُ
السيفُ أصدقُ لهجةً من أحرفٍ
كُتِبَت فكان بيانها الإبهام
والنارُ أصدقُ حُجَّة فاكتب بها
ما شئت تُصعَقُ عِندها الأحلامُ
إنّ الصحائفَ للصفائح أمرها
والحربُ حربٌ والكلام كلام
عِز -المكاتِب-في الحياةِ -كتائبٌ
زحفت كأنَّ جنودها الأعلام
خير المحافِل في الزمان جحافلٌ
رفعت على وحداتها الأعلام
لغة القنابل في البيان فصيحةٌ
وضِعَت لمن في مسمعيه صمام
ولوافح النيران خيرُ لوائحٍ
رُفِعَت لمن في ناظريه رُكام
وروائح البارود مسك نوافِحٍ
سجَرت لمن في مِنخريه زكام
والحق والرشاش إن نطقا معًا
عَنَتِ الوجوهُ وخرَّتِ الأصنامُ