الهرج – القتل
#الهرج لا يدري القاتل فيما قتل
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُنَا أَنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ الْهَرْجَ.
قِيلَ: وَمَا الْهَرْجُ ؟
قَال : الْكَذِبُ وَالْقَتْلُ.
قَالُوا : أَكْثَرَ مِمَّا نَقْتُلُ الْآنَ؟؟
قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِقَتْلِكُمْ الْكُفَّارَ، *وَلَكِنَّهُ قَتْلُ بَعْضِكُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ، وَيَقْتُلَ أَخَاهُ، وَيَقْتُلَ عَمَّهُ، وَيَقْتُلَ ابْنَ عَمِّهِ.*
قَالُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ ! وَمَعَنَا عُقُولُنَا؟
قالَ: *لَا، إِلَّا أَنَّهُ يَنْزِعُ عُقُولَ أَهْلِ ذَاكَ الزَّمَانِ، حَتَّى يَحْسَبَ أَحَدُكُمْ أَنَّهُ عَلَى شَيْءٍ وَلَيْسَ عَلَى شَيْءٍ.*
رواه أحمد في ” المسند ١٩٤٩٢
وصححه الارناؤوط والألباني في الصحيحة ١٦٨٢
وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
*” وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ يَوْمٌ لَا يَدْرِي الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ”*
فَقِيلَ: كَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ؟
قَالَ: *الْهَرْجُ، الْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ”*
رواه مسلم ٢٩٠٨
قال القرطبي رحمه الله :
” بيَّنَ هذا الحديث أن القتال إذا كان على جهل من طلب دنيا ، أو اتباع هوى ، فهو الذي أريد بقوله : ( القاتل والمقتول في النار ) ” انتهى.
فتح الباري ج١٣ ص٣٤
وقال النووي رحمه الله عند شرح هذا الحديث: وأما كون القاتل والمقتول من أهل النار فمحمول على من لا تأويل له، ويكون قتالهما عصبية ونحوها.
شرح مسلم للنووي ج١٨ ص١١
#العبادة في #الهرج
عن معقِل بن يسار – رضي الله عنه – عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّمَ – قال:
*«العبادةُ في الهرْجِ كهجرةٍ إليَّ»*
أخرجه مسلم ٢٩٤٨
قال النووي:
” *المراد بالهرج* هنا الفتنة واختلاط أمور الناس.
وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها ويشتغلون عنها ولايتفرغ لها إلا أفراد”.
شرح مسلم ج١٨ ص٨٨