أهمية دور الرموز والقيادات التاريخية
بقلم: ماهر علوش
في الثورات لا بد من شخصيات ملهمة… شخصيات تاريخية… تحمل هم الثورة، وتكون لها بمثابة الوالد للولد… والتاريخ يزخر بمثل هذه الحالة…
الدول الكبرى رغم كل التقدم الذي وصلت إليه إلا أنها لا زالت تعيش مع رموزها…
عندما تتزاحم الأحداث، وتضطرب السياسات الدولية، ويرتبك المشهد لماذا تعود صورة ” #كيسنجر ” إلى الشاشات مع وجود كل مراكز الأبحاث والدراسات في أمريكا…
العمل المؤسسي والتحرك بروح الفريق لا يعني عدم التحلق حول الشخصيات المحورية التي تتأثر بها الأمة…
المؤسسات والشركات في حال غياب الرموز غالبا ما تتعرض للإفلاس…
الدراما كذلك… فالمسلسل الناجح يحتاج إلى بطل كبير… أما لو كان بلا بطل فسيكون باهتا، ولن يحصد متابعة جماهيرية…
وهذه ليست خصيصة بالدراما العربية بل الشرق والغرب في ذلك سواء…
الكثير من المشاريع تفشل لعدم وجود القائد ـ و”الـ” هنا كمالية ـ، فتُترك لما يسمى القيادة الجماعية، ومن ثَمَّ يتم توزيع الأدوار، وتضمر القيادة الروحية، حتى يتلاشى المشروع بسبب غياب الرمز…
طبعا عندما أقول #القائد فلا أعني #المدير بلا شك، فذاك حديث آخر…
إذا وقعت الأمة، وسقطت الدولة، واهتزت الجماعة … فإن ” #القيادات_التاريخية الصلبة” هي الملاذ الآمن الذي يبعث الطمأنينة ويصنع الاستقرار.