مكانٌ بين الأُمم / إسرائيل والعالم
بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء إسرائيل)
أهم أفكار الكتاب والتعليق عليه بقلم: الباحث علاء البيطار
أبرز الأفكار التي وردت في الكتاب:
- يحذر في المقدمة من غزو فكري عربي يُهدِّد اسرائيل!
- يتحدث طويلا عن التاريخ القديم للمنطقة (العربية) وأن اليهود هم السكان الأصليون، وقد تعرضوا للاضطهاد على مر العصور..
- يقول إن المسيحة الصهيونية لعبت دورا كبيرا في نشأة اسرائيل.
- يقول إن ( الأفندية ) العربية ذهبوا للرفاهية في الخارج وتركوا أراضيهم صحراء فجاء الصهاينة وحولوها إلى جنَّة!
- نعم البريطانيون ساعدوا من خلال وعد بلفور في نشأة اسرائيل لكن فيما بعد تخلوا عن الصهيونية وباعوها بثمن بخس فيما يشبه الندم على فعلتهم هذه، لذا اتجهت بريطانيا لاحقا إلى دعم العرب!!
- هناك تيار قوي في الولايات المتحدة مؤيد للعرب ويرى في وجود اسرائيل خطرا، ولهذا أمريكا تبتعد أحيانا عن اسرائيل وتقترب من العرب!
- العرب في البدايات كانوا ضعاف في السياسة فوجهوا خطابهم ضد الصهيونية للداخل ولم يدركوا أهمية خطاب الغرب.
- لذلك ينصح العرب بمعرفة كيفية كسب الرأي العام الغربي!!
- ومع هذا ينجح العرب في تضليل الرأي العام وقلب الحقائق بخصوص القضية الفلسطينية!!
- يؤكد أن العنف في الشرق ليس بسبب القضية الفلسطينية، فالعرب عندهم مشاكل داخلية وقتلاهم في حروبهم البينيِّة أضعاف مضاعفة قتلاهم مع اسرائيل، وكل زعيم عربي يطمح لابتلاع دولة الآخر..
- الجمهور العربي حين يطالب بحكومات عادلة ووطنية لا مستبدة وخائنة يقمع بقسوة، ومع مرور الوقت أصبح عند هذه الأنظمة خبرة في القمع.
- الغرب ينظر بجدية لتهديدات ( الأصولية الاسلامية ) بينما لا يكترث لتهديدات القوميين العرب..
- ستظل اسرائيل والغرب وكثير من العرب في معارك مستمرة مع التطرف الاسلامي!
- يوجد حكام عرب أصدقاء للغرب، لكن يجب عدم دعمهم بالأسلحة المتطورة، لأن هذه الأنظمة غير مستقرة، وربما في أي لحظة يأتي حاكم جديد يعلن الحرب علينا.
- أصرَّ الغرب بدايةً على دعم صدام حسين لكن حين غزا الكويت ندم على ذلك.
- تسليح العرب ( المعتدلين ) لن يجدي، فالخليج اشترى أسلحة من الغرب بالمليارات لكنها لم تفيده شيئا حين غزاه صدام!!
- يستهزئ بحاكم الكويت الذي هرب من بلاده منتظرا الغرب لكي يخلصه من مخالب صدام!
- ينصح العرب بترك الأحلام واعتبار اسرائيل أمرا واقعا!
- والانتفاضة تسبب أزمة مالية للفلسطينيين بالإضافة لتشكل أمراء حرب فيها (الانتفاضة تأكل أبناءها)..
- تهديد العرب بفناء اسرائيل كلام فارغ.
- يقول إن عبد الناصر أدرك أن من يقود المعركة ضد اسرائيل يضمن لنفسه زعامة العرب.
- في نهاية الأمر حين يظهر الدبلوماسي العربي بكامل أناقته أمام شاشات العالم ينجح في عرض ما لديه! لأن الغرب يفقد اتزانه عندما يواجه تعصبا يرتدي (بذلة وربطة عنق)!!
- يجب أن ننتبه للتضليل العربي، فهم كالسوفييت في حربهم على أفغانستان، فبينما كانوا يتبجحون في الحديث عن رغبتهم بالسلام كانوا يستمرون في قتل الأفغان!
- أخطأ الغرب حين تصور أن قيام دولة فلسطينية سيقف في وجه التعصب الديني، لأن عرفات ثبت أنه غير قادر على السيطرة على الكثير من الفصائل..
- صعوبة السلام مع العرب، لأن الدول الديمقراطية حين تريد أن تدخل في حرب تحتاج إلى تغيير المزاج العام لشعوبها، بينما العرب تخضع حروبهم لأمزجة حكامهم!
- فالحل هو نشر الديمقراطية عند العرب، والغرب يعفي العرب منها ليس بسبب الثروة النفطية إنما بسبب أنهم لازالوا غير مستعدين لها..
- المواطن الاسرائيلي يدفع ثمنا باهظا للحرب : خدمة الزامية، احتياط، ضرائب، نوعية المعيشة …
- أحيانا يشبه وضع اسرائيل مع العرب بالأقليات كالموارنة في لبنان..
- يفتخر بقوة اسرائيل العسكرية ويُلمِّح أن العرب لن يحاربوها، فأي حاكم يفكر في ذلك سيخسر الحرب وكرسيه، لهذا ينادي بما أسماه ( سلاح الردع ) وقد شرحه كثيرا.
- يخشى من حدوث أي قلاقل بجانب اسرائيل، لأنه بإمكان أي شخص يحمل صاروخ كتف من تهديد الدولة الصهيونية..
- يرى أن على العرب تقديم تنازلات للسلام، لأن اسرائيل قدمت الكثير!!
- يجب ألا تقوم سيادة عربية في الضفة وغزة إنّما حكم ذاتي فقط كإدارة شؤون الحياة!
- يرى إن العرب عن قصد منهم لا يحلون مشكلة اللاجئين الفلسطينيين لتظل مشكلة أمام العالم، في حين يرى هو أن تحل لأنها ( مستنقعات ) للكراهية..
- يقول جملة توقفت عندها كثيرا: “إنَّ من يُحرم حملَ السيف سُرعان ما ينسى كيفية استخدامه، ويبدأ استعداده النفسي للمقاومة يتلاشى”.
- ينقد أحيانا بعض الزعماء الصهاينة بسبب الضعف السياسي.
* تعليقي على الكتاب:
- أحببت أن أشارك أصدقائي هنا مقتطفات من هذا الكتاب، لكي ندرك الطريقة الصحيحة في مخاطبة الآخر بقضايانا الوطنية، فالمؤلف ناجح جداً في عرض ما يريد, ويعزف على وتر ما يُحبُّه الغرب، ويتقن مفرداته تماما، رغم كذبه وتزييفه للحقائق.
- بعبارة أخرى : وجدته سياسيا مُحنَّكا, يعرف من أين تؤكل الكتف، ويلعب بالعقول والعواطف ببراعة… فلولا أني مسلم من أصحاب القضية لقنعني بما يطرحه بقوة.
لذا تمنيت أن نتعلم الأسلوب الأمثل للفعل السياسي والإعلامي من أعدائنا، بدلاً من الاتكاء على المظلومية فقط!
- ولأهمية الكتاب وخطورته وجدت كتابين ردا عليه : (لا مكان بين الأمم/ محمود الزهَّار) و ( تزوير التاريخ/ فايز رشيد)
لكن مع هذا رأيت :
- الرجل مهووسا بنظرية المؤامرة، وطول الكتاب يلطم ويندب.
- يطعن في الأمم المتحدة كمؤسسة ومصداقية، ويراها ضد ” اسرائيل “!!
- حين يتكلم عن قضيته يذكر أمثلةً تاريخية وجغرافية من الغرب ( وأحيانا روسيا) لكي يقنعهم ويستطيع إيصال فكرته إليهم بقوة.
- يتقرب للغرب بما يحبونه, من خلال ادعاء أن ” إسرائيل ” هي الدولة الوحيدة في المنطقة الديمقراطية, وأنها تتبع نفس الأسلوب الثقافي والمعيشي الغربي.
- كيَميني يهاجم اليسار الاسرائيلي كثيرا كلما سنحت له الفرصة، قاصدا تقديم تياره كبديل.
- يحاول بكل السبل إبراز فكرة أن وجود ” إسرائيل ” ليس هو سبب مشاكل المنطقة.
- يهاجم الغرب لأن سياسته متقلبة, وأحيانا كثيرة سياسته ترتبط بمواقف العرب!!
- تقلقه أمثلة التاريخ الاسلامي كصلاح الدين وغير…
* علاء البيطار / مدينة الباب/ حلب