تجمع دعاة الشام الكلمة الطيبة والعمل الصالح
بقلم: إحسان الفقيه
أمثال من في الصورة …
هُنَّ أيقونات النضال في فلسطين، مش جماعة (حضّر الكاميرا وإلحقني بدي أتحركش بالصهاينة وانا لابسة جينز وناثرة شعري ورافعة الإصبع الأوسط لجنود الاحتلال لكي أكون أيقونة النضال الفلسطيني وأكون قدوة لبنات فلسطين وعادي أبوي يكتب مقالات يمجِّد نصر اللَّات وبشار المهم (المئاومة) وكأن من يُقتل في فلسطين أزكى دما ممن يُقتل في حلب او حمص او الموصل))
شوارع فلسطين عمرها ما راح تكون مثل شوارع امريكا، والبنت الفلسطينية الحرة سواء كانت مسلمة أو مسيحية، محجبة أو مش محجبة، عمرها ما تتجاوز أخلاقيات بنات الأصل والفصل وأهل الفضل…
هناك آلاف المنسيات في غرة، ومئات الشهيدات وأمهات آلاف الشهداء في بقية البلدات الفلسطينية المنسية ممن لا يدري عن أوجاعهن وبؤسهنّ وحُزنهنّ ونضالهنّ ، أحد .. هُنّ أيقونات النضال والشرف والكرامة والصمود ..
والذي يقبل قتل السوريين والتنكيل بهم ..فلن يُتقبَّل منه ولو حرّر القدس ، مع يقيننا بأنه (لن يفعل)..
أيها الإخوة :
لماذا اختارت قناة ابوظبي ، عهد التميمي (١٨ عاما) بطلة لشاشتها؟
لماذا لم تتحدث يوما عن بطلة فلسطينية أخرى لم يتم التقاط صورها بتلك الجودة وبتلك الزوايا البارعة، من المُحتشمات المرابطات المناضلات في ربوع فلسطين؟؟
هل حظيت عهد، بتلك المكانة لأنها تقرّبت لله بعنفوانها امام الكاميرات ياترى؟
لماذا تقوم أجهزة السلطة الفلسطينية (اقصد جماعة أوسلو والتنسيق الأمني مُقدّس) الآن بنشر صورها بكل شوارع الضفة الغربية ؟
ولماذا أصبحت هذه الصبية البالغة ذات الـ ١٨ سنة، حديث الساعه بكل قنوات ابو ظبي؟
وإن وجدتم العذر لكل هذا فهل من ناصر المسخ بشار وحسن نصراللات “والدها” يستحق كل هذا التبجيل وفيض المحبة العابر للقارت ؟
ومرّة أخرى أين “عهدكم” ممن رابطن بالمسجد الأقصى وتركن بيوتهن وأبنائهنّ 90 يوما دون طعام أو تدفئة وباقي احتياجاتهن الآدمية لتكون قِبلتهن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم؟
أين الشهيد مبتور القدمين والساقين من كتاباتكم وأين هو من قنوات سوبر ستار وستار اكاديمي؟
أين أقلامكم من “خنساء فلسطين” أم رضوان الشيخ خليل رحمها الله والتي قادت خمسة من ابنائها للشهادة، من قنوات ترعى ارب ايدول ورقصني يا جدع وتستضيف من يهمز الفلسطينيين بأنهم باعوا أراضيهم؟
بل أين الأقصى والقدس من عهدكم التميمي؟
لماذا أرادوا لها التخليد والخلود … ونالوا من المحجبات وصنعو البرامج للتشكيك بهن وبعفتهن؟
لماذا تريد وسائل إعلام العرب أن تظهر عهد بلباسها الأوروبي مثلا أعلى للنضال والجهاد ؟
أليس حريا بها أن تعتصم في باحات الأقصى المبارك؟
لماذا أصبحت البطولة فقط على باب حوش الدار؟
لماذا تُغيّب المحجبة وتُكرم السافرة؟
لماذا تُكرَّم من تشير بأصبعها الأوسط وتحارب من تستخدم أصابعها الشاهد في الصلاة؟
شهداء فلسطين والمجاهدون الذين وصفتهم قنوات ابوظبي بالإرهابيين اليوم تبارك النضال والجهاد إذا كان بهيئته الجديدة “المودرن” !!
عهدكم التي استبسلتم بالدفاع عنها يا أصدقائي وأغلبكم أعلم تماما لا يقبل بأن ترتدي ابنته ما ترتديه؟
لكن قنوات العهر العربي القادم من بطن الحافر أجاز هذه المرة ((السفور)) وجعله عنوان عز الامة وتقدّمها ، كيف لا والجزيرة العربية بكل دويلاتها ومشيخاتها ، بدأت تنفتح على دين أبو جهل الجديد ببركة (الوعد بشرق أوسط جديد) الذي بشّر عنه يوسف العتيبة سفير محمد بن زايد ، في واشنطن؟
أخيرا إخوتي:
أنا كنت غير محجبة وقبلها كنت أرتدي النقاب وابتلاني الله بمعصية خلعه بعض الوقت، مع يقيني الدائم (بفضل ربي) بأن الحجاب فرض ومع شعوري الدائم بالذنب ، وكنت أرفض أن يُقلل من مواقفي أحد، لأني كنتُ سافرة، ولكن أن تتلاعب بأحكام الإسلام ، فلن نسكت لك!!
الحجاب فرض إلهي لم ولن يستطع أحد فيكم تطويع كتاب الله ليتناسب مع الموضة …
اما القتال والجهاد فلم يكتبه الله على هذه الطفلة حسب وصفكم مع أنها ليست طفلة ” فكيف لها ان تسقط فرضا لتقوم بواجب لم يكتبه الله لها وعليها؟
اما الصديقات اللواتي يلبسن تنورة 30 سم ولديهنّ بوي فريندز ، ارجو ان تُعفين انفسكن من عناء التعليق هذه المرة لاني أخاطب من هو قادر على التمييز بين الفرض والسنة!!!
#نسخة_لمفتي_دولة_بوركينافاسو
واقبلو فائق الاحترام
