📌 مما ابتلينا به في ثورتنا من فترة، ضربٌ من المشايخ والكتّاب ممن تركوا المهام الثورية مع فصائل ومؤسسات الثورة بحجة مشاكلها الداخلية أو بحجة الخوف… وجلسوا يُنَظِّرون للثورة من بعيد.
📌 صحيحٌ أن لكُلٍّ عُذره، لكن المزعج في الموضوع أن كثيرا منهم غدا ينطلِق من نظرية ( هلك الناس ) و ( أنا خير منه ) فيجلس من برجه العاجي مؤيِّدا ومعارِضا ومصوّبا ومصححا مشجّعا أو منتقدا بمعاييره هو!!
📌 أود أن أُذَكِّر أولئك أنه في بعض المناصب كانوا يشترطون أن يكون من سيُرَشَّح للمنصِب متأهِّلا (أي متزوجا)، بل وذو أولاد أحيانا، ليكون قد عرف #معنى_المسؤولية، ومعنى اتخاذ قرار يؤثِّر على الآخرين.
📌 وبناء على هذا فإنا نُذكِّرُ إخواننا بأن الابتعاد عن فصائل الجهاد على عللها ليس مكرُمَةً ولا تشريفًا، بل البقاء معها وبينها هو مزيد مسؤولية، ومهمة صعبة وحمل ثقيل، لا ينجو فيه إلا من وفقه الله لتحمّل الصعاب وأداء الرسالة مُتجرِّدا لله.
📌وبالتأكيد فإن خالي المسؤوليات – والذي أعظم مسؤولياته تأمين حاجيات زوجته وأولاده – يستطيع أن يقول ما يشاء ويفتح حروبا على الفيس بوك كما يشاء … أما #المسؤول الذي قد تنعكس كلمته على آلاف الناس فمن السَّفَه أن ينزل هذا الدَّرْك أو أن يُجارِي أولئك…
📌 وختامًا فلابد أن نعلم بأن الثورة وساح الجهاد بحاجة لأدوار الجميع شريطة أن يعي كلٌ منا الفرق بين مهمته ومهمة أخيه، وظرفه وظرف أخيه…… فليس المسؤول كخلِيِّ المسؤولية.