بقلم: الشاعر الليبي أحمد رفيق المهدوي (1898 – 1961)
قالوا تكلم، قلت: لا حتى أرى *** ما في القضية من طبيخ يطبخ
إني أخاف بأن أكون كزامر *** للصم أو في غير نار أنفخ
قلبي يحدثني بأنّ ممثلا *** خلف الستائر للحقائق يمسخ
أما الذي هو في الحقيقة واقع *** وطن يباع وأمة تتفسخ
ماذا أقول وما تراني قائلا *** أنا ساكت لكن قلبي يصرخ
أبكي على شعبٍ يسير أمره *** متزعمون وجاهِلون وأفرخ
إني لأعجب كيف كل الناس لم *** يتفطنوا لمدجل يتشيخ
أفلا يخاف الله في أوطانه *** إن فاته أن الزمان يؤرخ