أعدّها: الشيخ خليل غاوي
*تعريف أيام التشريق:* هي الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، وهي أيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر #ذي_الحجة .
وتنتهي بغروب شمس اليوم الثالث عشر.
*التسمية:*
سُمِّيَت بأيام التشريق لأنَّ الناس كانوا يُشَرِّقُونَ فيها اللحم أي يُقدِّدونه بنشره تحت الشمس، لأنه لم تكن لديهم وسائل لحفظه مبردا ذاك الزمان.
*أحكامها:*
*يَحرُم صيامها:*
أخرج مسلم في صحيحه ١١٤١ عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
*«أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وذِكرٍ لله»*
وعَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ امْرَأَةِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ؛ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَوَجَدَهُ يَأْكُلُ. قَالَ: فَدَعَانِي. فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي صَائِمٌ.
فَقَالَ لِي: هذِهِ الْأَيَّامُ الَّتِي نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، عَنْ صِيَامِهِنَّ، وَأَمَرَنَا بِفِطْرِهِنَّ.
قَالَ مَالِكٌ: وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.
اخرجه مالك ١٣٧ وأحمد ١٧٨٠٣ وأبو داود ٢٤١٨
وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى عَنْ صِيَامِ أَيَّامِ مِنًى»
اخرجه مالك ١٣٤
وأيام مِنى هي نفسها أيام التشريق
وعن سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: ” أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُنَادِيَ أَيَّامَ مِنًى: إِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، فَلا صَوْمَ فِيهَا ” يَعْنِي أَيَّامَ التَّشْرِيقِ
أخرجه احمد ١٤٥٦ وصححه الأرناؤوط
*يسن الإكثار من ذكر الله فيها:*
للحديث السابق ولقوله تعالى:
{ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ } [البقرة: ٢٠٣]
قال البخاري ج٢ ص٢٠:
بَابُ فَضْلِ العَمَلِ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ” وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ: أَيَّامُ العَشْرِ، *وَالأَيَّامُ المَعْدُودَاتُ: أَيَّامُ التَّشْرِيقِ* ”
وفي كتاب المراسيل لأبي داود ٦٧: عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «كَانَ يُكَبِّرُ مِنْ أَوَّلِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ إِلَى آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ»