شعر عواد المهداوي
الإمام الشهيد .. محمد مهدي عاكف إلى جنات الخلد .. بإذن الله
1 . اليومَ .. ترقى في السَّماءِ مُغَرِّدَا
ما عُدتَّ في سِجْنِ الطَّغَاة ِ مُقَيَّدَا !
2 . يا (عاكِفُ) .. الأُسْطُورةُ .. الحُرُّ الذي
حَاكَيْتَ في شَرَفِ الرُّجُولَة ِ ( سَيِّدَا ) !
3 . رَفْرِفْ إلى العلياءِ .. حُرَّاً شامِخاً
واتْرُكْ زنازينَ العبيدِ .. مُؤَبَّدَا !
4 . واعْرُجْ بِرُوحِكَ لِلْخُلُودِ مُرَدِّداً :
اليومَ .. أَمْضِي لِلْجِنَانِ مُخَلَّدَا !
5 . إنْ شاءَ رَبِّي ..أَنْ أعيشَ بِقُرْبِهِ
فَلَطَالَمَا عِشْتُ الحَيَاةَ مُشَرَّدَا !
6 . في كُلِّ عَصْرٍ ذُقْتُ ظُلْمَ طُغَاتِهِ
فأنا (سَجِيْنُ العَصْرِ ) ..أنتظِرُ الرَّدَى !!
7 . أنا يا إلهي .. أشتكي لك ظُلْمَهُمْ
فلقد بَدَا مِنْ ظُلْمِهِمْ ما قد بَدَا !
8 . لَمْ يَرْحَمُوا شيخاً عليلاً .. عاجِزاً
عافَ الضَّلالَةَ .. وابتَغَى لَهُمُ الهُدَى !
9 . وَهَنَتْ عِظَامُ شَبَابِهِ .. والشَّيْبُ ما
أَبْقَى لَهُ في الرَّأْس ِ شَيْئاً أَسْودَا !
10 . فَبِأَيِّ ذَنْبٍ ؟! لَيْسَ مِنْ ذَنْبٍ سِوَى
أَنْ قال : نَحْنُ لِدِيْن ِ مولانا الفِدَا !
11 . اللهُ غايتُنا .. ودُسْتُورُ الهُدَى
قُرْآنُهُ .. وأَرَى الزَّعيمَ مُحَمَّدَا
12 . وأرَى الجِهادَ سبيلَنا لِلْمَجْد ِ في
وَجْهِ العِدَا .. وأَرَى الشَّهَادَةَ سُؤْدَدَا !
13 . وأرَى بِلادَ عُرُوبَتِي مُحْتَــــــــلَّةً
وأرَى ( اليهودَ ) الغاصبينَ هُمُ العِدَا !
14 . مِنْ أَجْلِ هذا .. سالَ مِنْ قَيْدِي دَمِي
وجَرَى .. فصارَ لِبَحْرِ سِجْنِي مَورِدَا !
15 . واليومَ .. فاضَتْ رُوحِيَ الوَلْهَى .. وقد
عَرَجَتْ لِبَارِئِهَا .. لِتَحْيَا سَرْمَدَا !
16 . مَهْما اسْتَبَدَّ بِنَا الطُّغَاةُ .. فإِنَّهُ
سَيَظَلُّ صوتُ الحَقِّ فينا مُنْشِدَا :
17 . سيزولُ ليلُ الظَّالمينَ.. ويَخْتَفِي
ويَلُوحُ فَجْرُ الصَّابرين .. مُجَدَّدَا
18 . وتُطِلُّ شَمْسُ العَدْلِ مِنْ غَسَق ِ الدُّجَى
اليومَ .. يا مِصْرُ الحبيبةُ ..أو غَدَا !